قام السيد وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود بزيارة خاصة بصحبة السيد كريس بوين وزير الهجرة والمواطنة الاسترالي، للقاء بمجموعة من مؤسسات شعبنا في مدينة فيرفيلد، شملت كنيسة المشرق الاشورية. ولقد تم استقبالهما في قاعة اديسا من قبل غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا، نيوزيلاندا ولبنان، إضافة الى وفد الاتحاد العالمي الآشوري في استراليا والمتمثل بكل من السادة هرمز شاهين نائب السكرتيرالعام للاتحاد، والسيد ديفيد ميخايل ديفيد رئيس اتحاد المؤسسات الآشورية الاسترالية (الفدريشن) ومسؤول فرع استراليا ونيوزيلندا والسيد سيمون عيسافيان عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الآشوري العالمي ورئيس الجمعية الخيرية والثقافية الاشورية والسيد بول آزو مستشار الاتحاد الآشوري العالمي في الشؤون الاسترالية.، وحضر اللقاء السيد أنور خوشابا، نائب محافظ فيرفيلد والسيد دنخا وردة رئيس الجمعية الآشورية الاسترالية، والسيد موفق ساوة، رئيس تحرير جريدة “العراقية” وكهنة كنيسة المشرق الآشورية، ومدراء ثانوية مار نرسي ومدرسة ربان هرمز الابتدائية التابعة لكنيسة المشرق الآشورية .
في بدء اللقاء رحب غبطة المطران مار ميليس زيا بالضيوف الكرام والقى نبذة تعريفية عن الكنيسة والمدارس والمراكز التربوية التي تحتضنها الكنيسة لخدمة المجتمع الآشوري في استراليا. ثم تطرق الى أحوال اللاجئين الأشوريين في دول جوار العراق الذين تقطعت بهم سبل العودة الى ديارهم، والظروف الأمنية والإقتصادية الغير المواتية لعودتهم، وحث الحكومة الأسترالية الفيدرالية على المساهمة في إيجاد الحلول لهم، وتجديد مساعداتها السابقة لهم، وضرورة اتخاذها أشكال مختلفة، لكون المشكلة تتجاوز حدود الاحتياجات الإنسانية الضرورية.
وبعدها طلب السيد وزيرالخارجية من بقية الحضور بالحديث، ليببدأه السيد هرمز شاهين شارحا فيه للسيد الوزير عن المحاولات العديدة التي اجراها الاتحاد مع مكتب السيد وزير الخارجية لاطلاعه على اوضاع ابناء شعبنا في العراق والمؤامرات التي تحاك ضد وجودهم كشعب اصيل في بلادهم . واشارالى العرض الذي قدمه السيد كريس بوين في شهر ايار عام 2005 الذي دعى فيه الحكومة الاسترالية للتدخل والطلب من الحكومة العراقية لتامين سلامة الاقليات العراقية وتامين ملاذ أمن لهم في العراق. واضاف قائلا اننا بدورنا نشكر الحكومة الاسترالية على قلقها الدائم واستفسارها المستمر حول اوضاع ابناء شعبنا الغير مستقرة والظروف العصيبة والحرمان التي يتعرض له في الوطن، وان الوقت قد حان الان لنرى موقفا اكثر مسؤولية تجاه حقوقه ودعم مطالبه في العراق . ثم واصل السيد شاهين حديثه عن تأسيس تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا في العراق وعن اتفاقهم حول مطالبة الحكومة العراقية باستحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى لتشمل الأراضي التاريخية الآشورية في شمال العراق، ولتكون جزءاً من الجمهورية العراقية لاجل صيانة حقوق وسلامة ابناء شعبنا والمكونات القومية الاخرى في المنطقة .
وكمسألة عاجلة وفي غاية الأهمية، طلب دعم الحكومة الاسترالية لمشروع المحافظة واتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تهدد وجود إحدى أقدم الامم في العراق والعالم.
في نهاية حديثه قدم السيد هرمز كتابا رسميا من قيادة الاتحاد الى السيد وزير الخارجية تضمن العديد من القضايا الاخرى ذات الاهمية المتعلقة بمستقبل شعبنا الاشوري في العراق .
بعدها استمع الوزيران، الى آراء الحضور ومداخلاتهم حول مواضيع متعددة اخرى تخص مؤسساتنا في مدينة سدني، ثم تكلم السيد كيفن رود، بأسهاب عن المواضيع المطروحة في الاجتماع وبالأخص التي وردت في كتاب الاتحاد الاشوري العالمي ، كما تحدث عن زيارته المرتقبة الى العراق في غضون الأشهر القادمة، للقاء بالمسؤولين العراقيين .
في نهاية اللقاء اصطحب غبطة المطران مار ميليس زيا الوفد الزائر الى مدرسة ربان هرمز الابتدائية وكاتدرائية القديس ربان هرمزد، حيث قدم غبطته لضيفيه، شرحا مختصراً عن بعض أقسام الكنيسة، وعن تاريخ كنيسة المشرق. غادر بعدها الضيوف وسط ترحيب الحاضرين بهذه الزيارة القيمة.
وبهذه المناسبة يوجه الاتحاد الاشوري العالمي شكره لغبطة المطران مار ميليس زيا على ادارته للاجتماع والحفاوة البالغة والتي اعدت لاستقبال ممثلي الحكومة الاسترالية ويتمنى لغبطة المطران وللكنيسة الشرقية الاشورية كل تقدم وازدهار .